الشاعر احمد بخيت
تنفَّسْتُ
يا صوتُ كُن مُبصِرًا
وكُنْ مُمْطِرًا
إننا مُجدِبُونْ!!
ويا صوتُ
إنَّ السفينةَ تدنو
وبَحَّارَةُ الغَيْبِ
لاَ يُبطِئونْ
خَسِرْنَا السباقَيْنِ
والفائزونَ
بجائزةِ اليأسِ لاَ يربحونْ!!
صرختُ بمولايَ:
إنَّ الجرادَ
أَتَى
والمشائيمُ لاَ يأبَهُونْ
مَخَانيثُ
حاضَتْ سراويلُهمْ
وهُمْ فِي مقاعدِهِمْ
“يغْنِجُونْ”
وأوطانُهمْ
تحتَ آباطِهِمْ
إذا أكْمَلُوا بَيْعَها
يرحلونْ
رَمَى التِّيهُ
أَشْأَمَ سُكَّانِهِ
وبشَّرَهُم
أننا مُغرَقُونْ!
رعاياكَ
فِي الخوفِ
فَكِّرْ لنا
فنحن -كما شئتَنا- عاجزون
– إلى السورِ
– أسوارُنا هُدِّمَتْ
– إلى البيتِ
– فِي بيتِنا يسكُنونْ
– إذنْ فاهربوا الآنَ
– لاَ
فالرَّصَاصَةُ أسرَعُ
مِنْ ظَهْرِ مَن يَهربونْ!!
تلفَّتُّ
كان صديقي اللَّدُودُ
كسكِّينَةٍ
سنَّها يائسُونْ
يُطِلُّ على غابةِ الآخرينَ
سريعًا
ويصطادُ
وَعلَ الظُّنُونْ
وينصَحُنِي: كُن صباحَ غنائِك
كُنْ ليلَهُ
إنَّهُمْ هالِكُونْ!