المرجعية عند اليهود

تقوم عندهم تقريباً على [الإقرار بوجود الله، وأنه خالق للخلق، ليس له كمال مطلق، وله ولد، وقد اختار الله اليهود أبناء وأحباء، وله تأثير في عالم الغيب والشهادة، وهو غير مستقل عن الخلق، وله تدبير محدود، وقد أرسل لهم رسلاً وأنزل كتاباً هو التوراة وهو آخر الكتب المنزلة, وقد شرحه الأحبار وفسروه بما هو مساوٍ للأصل المنزل].

هذه – تقريباً – أظهر المعاني التي يكاد اليهود يتفقون عليها من حيث الجملة، إذ من الصعوبة بمكان تحديد مرجعية واحدة شاملة لكل اليهود، وذلك بسبب (غياب التجانس والتعددية المفرطة التي تصل إلى حد التناقض .. (مما) جعل اليهودية تشبه التركيب الجيولوجي التراكمي المكون من عدة طبقات الواحدة فوق الأخرى وبسبب غياب التجانس يكون من الصعب تعريف هوية اليهودي).

ولعل من أسباب التناقض الحاد بين فرق اليهود، ذلك الإطار المرجعي الذي ذكر آنفاً لما ينطوي عليه من تناقضات في ذاته كاعتقادهم أن الله خالق الخلق وهو في ذات الوقت له ولد، إضافة إلى أن ما يسمونه العهد القديم لم يدون إلا بعد نزوله بزمن طويل يقدر بمئات السنين حسب قول مؤرخيهم، ثم ظهور طبقة اليهودية الحاخامية بصلاحياتها الدينية شبه المطلقة أدى أيضاً إلى وجود تناقضات حادة وغموض شديد في بعض المفاهيم)
إذا عدنا إلى المرجعية اليهودية المصاغة آنفاً على وجه التقريب

فإننا نجد مجموعة من المفاهيم أهمها:
(مفهوم الإله) وهو المفهوم الجوهري والمحوري، فإن اليهود يعترفون من حيث المبدأ بوجود (إله خالق) وفي الوقت ذاته نجد أن (العهد القديم يتحدث عن إله وآلهة أخرى وأصنام)) (.
إضافة ً إلى ذلك فهم لا يعتقدون أن لله تعالى كمالاً لا في ذاته ولا في صفاته، فالأله لديهم اسمه (يهوه) وهم يعتقدون أنه يخطئ ويثور، ويقع في الندم ويأمر بالسرقة ويتعب، وله ولد هو عزير، ويده مغلولة، وهو قاس متعصب، مدمر لشعبه، وهو مع كل ذلك هو إله لبني إسرائيل فقط ، فقد اتخذهم أبناء وأحباء لا يعذبهم، وهو عدوٌ لمن سواهم)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى