توظيف العلم الشرعي في خدمة السلطة الحاكمة

توظيف العلم الشرعي في خدمة السلطة الحاكمة

البحث من إصدار (وحدة البحوث والدراسات) في منتدى العلماء، تأليف د. سهام داوي، مراجعة وإشراف فضيلة د. سعيد بن ناصر الغامدي “الأمين العام لمنتدى العلماء“

ملخص البحث: إنّ صلة العلم الشرعي بالحكم وثيقة، إذ وجودُه قائم على تطبيق أحكام الشرع، والعالم شريك للحاكم في معنى (وأولي الأمر منكم) توضيحا وبيانا، وحساباً عند الانحراف، حتى تؤدّى مسؤولية الحكم، وتستقرّ الرئاسةُ العامة لشؤون الدنيا على نهج الإسلام، استمدادا للسلطان من مبايعة الأمة، وضمانا للعدل بالخضوع للشّرع، والإنصات لأهله من العلماء العاملين، على ما كان عليه الحال في أيام الخلافة الراشدة، ومن سار على هديها في عهود الخلفاء العادلين الذين لم يُعدم فيهم حسُّ المسؤولية الدنيوية، والخوف من المحاسبة الأخروية، بخلاف ما كان من قلّةٍ بينهم ممّن عمت الدنيا أعينهم عن الحقّ، فتسلّطوا على الخلق، وأضاعوا الأمانة، وما نشكوه في أيامنا من سواد حكّام يولّون ظهورهم لشرع الله تعالى، ويقتاتون على المستورد من القوانين الوضعية، التي يمرّرونها عنوة على الأمة الإسلامية، مستأنسين بعمائم شرعية يغطّون بها على فسادهم، ويلجمون بفتاويها معارضيهم، بما ضمنوه منها من الولاء، والخضوع، وتطويع الشّرع لتبرير صنائعهم المشينة في الشعوب، ولذلك كان موضوع هذه الدراسة: «توظيف العلم الشرعي في خدمة السلطة الحاكمة.. دراسة تحليلية نقدية».