ممثلو المرجعية

وهم الأشخاص الذين يعاد إليهم في الشؤون العلمية أو العملية.
فداروين ونيتشه وفرويد من (مرجعيات) الفكر المادي، ونتاجهم يعتبر من الأصول المعرفية للدنيوية المعروفة اصطلاحاً بالعلمانية.
والصحابة مرجعية لأهل الإسلام (في الجملة) ، وأرسطو مرجعية لأهل الفلسفة.
بيد أن من أشهر من استعمل مصطلح (مرجعية) بهذا الاعتبار الشيعة ، كما سبقت الإشارة إليه، والمرجعية عند الإثني عشرية تأخذ صفة تتلبس بالقداسة، وتكاد تصل إلى درجة العصمة عند كثير منهم، وبذلك يتحول (المرجع) من ممثل لمرجعية فكرية أو عقدية إلى كونه هو بذاته يصبح (مرجعية).

وتكاد بعض الطرق (الصوفية) المنتسبة إلى السنة تصل بشيوخ الطريقة إلى تلك الدرجة التي وصل إليها الشيعة في أئمتهم ومرجعياتهم.
أما عموم أهل السنة فيقل استعمالهم لمصطلح (مرجعية) وإذا استعملوه فيريدون به (العلماء) الذين هم عند أهل السنة ذرائع لمعرفة الحكم الشرعي، وطاعتهم مقيدة بهذا الاعتبار، فليست لهم طاعة مطلقة ولا طاعة ذاتية، وليس لهم حق في التشريع المطلق، ولا يتجاوز دورهم حفظ النصوص الوحي وفهمها واستنباط الأحكام منها، والنظر في النوازل وبيان الحكم الشرعي فيها بالرد إلى نصوص الشريعة، وقد يصيبون وقد يخطئون.
وقد تطلق (المرجعية) في هذا المستوى على الجهة التي يحتكم إليها المتخاصمون كالمحكمة والقاضي، أو الجهة التي بيدها الحل والعقد، كالوالي والحاكم والسلطان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى