من سِفْرِ الذكريات..قصة الشيخ الصواف رحمه الله
عندما ألقى محاضرته علينا في كلية الشريعة في أبها بقلم الشيخ الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي

من سِفْرِ الذكريات..قصة الشيخ الصواف رحمه الله عندما القى محاضرته علينا في كلية الشريعة في أبها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
ففي نحو سنة 1399-1400 للهجرة زار كلية الشريعة فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، في أبها ، فضيلة الشيخ الداعية العالم المجاهد محمد محمود الصواف لإلقاء محاضرة بحضور أمير منطقة عسير ، وفي نهاية المحاضرة طرح بعض الطلاب أسئلة تتجاوز ما أُعتيد على ترتيبه في المناسبات التي يحضرها أحد من المسؤولين ، وكان من ضمن الأسئلة سؤال مفاده :
من خلال تجربتك وخبرتك في جهاد اليهود في 1948 وما تلا ذلك من أعمال في جمعية إنقاذ فلسطين 1953ومؤتمر القدس ثم مشروع التضامن الإسلامي مع الملك فيصل، لماذا انهزمنا نحن العرب بإعدادنا الكثيرة وأموالنا الوفيرة أمام قلة من اليهود ؟
فأجاب الشيخ الصواف رحمه الله مقدماً بقصة رجل خثعمي جيء به إلى الحجاج بن يوسف وكان فيمن خرج مع الأشعث ، فطلب منه الحجاج أن يعترف بأنه بخروجه قد كفر وأنه يستغفر من ذلك ويعود الى الإسلام!! فقال الخثعمي: والله لا أقر على نفسي بالكفر بعد الإيمان وأنه لم يبق من عمري سوى ظمأة حمار “يشير إلى قصر عمره” فافعل ما بدا لك !!
قال الشيخ الصواف وأنا لم يبق من عمري سوى مثل الذي قاله الخثعمي وسأقول الحقيقة وأمري إلى الله:
نحن معشر العرب والمسلمين أسود تقودها ثعالب ، واليهود ثعالب تقودها أسود، فإذا التقى القائد الأسد مع القائد الثعلب هجم الأسد ومعه أتباعه من الثعالب فانهزم القائد الثعلب وانهزم بهزيمته الأسود التي خلفه!!!
سعيد بن ناصر الغامدي
21 صفر، 1435 الموافق24/12/2013