السؤال:
عند قيام الساعة وعرض الناس على الله ، هل يعاقب الإنسان على سيئاته إذا رجحت حسناتُه عليها وثقلت موازينه؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فالقاعدة القرآنية تنص على أن من رجحت حسناته على سيئاته فقد فاز في الآخرة ونجا من النار قال تعالى : فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية [ القارعة : 6 – 7 ] . وقال سبحانه : فمن ثقلت موازينه فأؤلئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم [ الأعراف : 8 – 9 ] . وفي سورة المؤمنون مثل ذلك .
والثابت في السنة أن المسلمين بعد مرورهم على الصراط يحبس بعضهم على قنطرة قبيل الجنة ، ليقتص من بعضهم لبعض ثم يدخلون الجنة ، وذلك كله بعد أخذ الكتب ونصب الموازين .
وعلى ذلك فلا يعذب المسلم بالسيئات التي بقيت عليه ، ولكن حقوق الناس لا بد فيها من القصاص قبل دخول الجنة ولو كان الشخص ممن ثقلت موازينه . نسأل الله المغفرة وحسن الختام .