الجبيلان والغامدي يحذران من مخاطر الفراغ والفكر المنحرف

ضمن فعاليات برنامج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لحملة التضامن الوطني ضد الإرهاب بالمنطقة الشرقية ألقى فضيلة الشيخ سليمان بن عبد العزيز الجبيلان مؤخرا بمركز الأمير نايف بن عبد العزيز العالمي للثقافة والعلوم بالجامعة محاضرة بعنوان (الفاضي يعمل قاضي) ركز فيها على أهمية الوقت للشباب من الجنسين وضرورة استثماره الاستثمار الأمثل والمفيد.

وحذر الجبيلان من مخاطر الفراغ واثاره السيئة في حياتهم وخطورة عدم تقدير قيمة الوقت واستثماره, وقال ان الانشغال بما لا ينفع يهيء بيئة مناسبة لدخول الأفكار الرديئة وهيمنتها على الشباب, واوضح فضيلته أن استثمار الفراغ فيما ينفع يبعد المسلم عن جميع المفاسد, وأكد أن شباب المسلمين يتم استهدافهم من قبل أعدائهم عن طريق شبابها بزرع بذور الفتن فيهم وجعلهم معاول هدم لا بناء في بلدانهم.

العلم الشرعي

وأكد فضيلته على أهمية العلم سواء الشرعي أو المادي في رفعة شأن الفرد والأمة, فالعلم يصنع للمرء قدرا بين الناس ويصنع للأمة مجدا بين الأمم, وقد اصبح العلم هو معيار تقدم الأمة ومن ابرز دوافع نهضتها وتطورها, وأن الغرب تفوق بالعلم أولا ليصبح من البديهي أن يتفوق في جميع المجالات, واشار فضيلته الى بعض علماء الجامعة ممن حققوا إنجازات علمية مميزة وقال ان مثل هؤلاء العلماء هم من يجب الاقتداء بهم.

الدين والأخلاق

وذكر فضيلته أن الدين الإسلامي هو مصدر الأخلاق السامية وانه دين الرحمة والتسامح ودعا فضيلته شباب المسلمين الى الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والتأثير على الآخرين بالتعامل الطيب والخلق الحسن.

الثوابت والمتغيرات

وقد استضافت الجامعة أيضا فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي بمركز الأمير نايف بن عبد العزيز العالمي للثقافة والعلوم بالجامعة في محاضرة بعنوان (الثوابت والمتغيرات في زمن الفتن). وأوضح فضيلته أن الإسلام يحتوي على ثوابت ومتغيرات، والثوابت هي الأصول وما أجمعت عليه الأمة والأمور التي لا يكون الإسلام إلا بها، أما المتغير فهو ما كان محل ظن ونظر واجتهاد، وحذر فضيلته من أصحاب الفكر المتغير والذين ليس لديهم ثوابت وكل شيء لديهم قابل للتغير متأثرين في ذلك بالأفكار الغربية ويقيسون الإسلام على علوم نظرية قابلة للتغير.

هواة الجدل

كما حذر من هواة الجدل في الثوابت من مدعي العلم الذين وجدوا قنوات إعلامية ينشرون من خلالها فكرهم الرديء.

وأوصى فضيلته بالثبات على المبدأ وعدم إدخال الثوابت في المتغيرات أو العكس كما عدد فضيلته ضوابط المتغيرات.

الفتن وأنواعها

وتحدث فضيلته عن الفتن وأنواعها وعرض بعضا من الفتن القديمة والحديثة وكيفية التعامل معها. كما بين أن الفتن لا يعصم منها أحد وقد يفتن الإنسان بمقال أو صورة أو إعلان ويكون في ذلك فساد دينه وأخلاقه.

وذكر فضيلته بعض النصوص التي تحذر من الفتن وقال إن المخرج من الفتن يأتي بالاستمساك بثوابت الدين فهما وتطبيقا وعدم سلب الدين روحه وتفريغه من ثوابته، والتمسك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعوذ من الفتن والمحافظة على الصلاة والعلم والعدل والصبر والاستفادة من التاريخ والوقائع التي أصابت الأمة وعدم تسليم العقول للغير والاتباع الأعمى للمضلين.

سعيد الغامدي

جامعة الملك فهد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى