بيانٌ ناري من د . سعيد بن ناصر الغامدي ضد شانئيه والمستعدين عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
بيانٌ ناري من د . سعيد بن ناصر الغامدي ضد شانئيه والمستعدين عليه
الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي أقض مضاجعَ الحداثيين والليبرالين برسالة الدكتوراه ” الانحراف العقدي في أدب الحداثةِ وفكرها . دراسة نقدية شرعيةٌ ” ، فرموه عن قوسٍ واحدٍ ، وألبوا عليهِ ، ومن آخرِ فقاعاتهم التي حبكوها في جنحِ الليلِ كما هي عادتهم استعداء السلطانِ عليه ، وهي طريقةٌ معروفةٌ .
ومن حقِّ الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي أن يدافعَ عن نفسهِ ، وقد قام الدكتور بذلك ، وأرسل إليّ بياناً أبان فيه الوجه الحقيقي للمستعدين عليه خادم الحرمين ، ولعلكم تنظرون بأنفسكم ، وتحكمون بعقولكم ، أيّ قومٍ هؤلاءِ ؟! وهذه الحلقةُ للدكتور سعيد بن ناصر هي الأولى ، وستتبعها حلقاتٌ أخرى .
وأتركُ لكم التعليق .
* حسين بافقيه وابراهيم شحبي ونادين البدير وعلي العميم وشاكر النابلسي يدافعون عن هؤلاء وأقوالهم
شن الليبراليون (جدا) !!!! حملة منسقة ضد كتابي الانحرافات العقدية وآخر (ليبراليتهم / حريتهم) استعداء خادم الحرمين على الكتاب ومؤلفه ومشرف البحث ومجيزيه وجامعة الإمام ، مستخدمين عصا ( التكفير) ومتكئين – وهماً – على سلطة الدولة ، ومتكئين – حقيقةً – على القوة الأمريكية ، لمحاكمة الكتاب والكاتب ، غير عابئين مطلقا بمشاعر الملايين الذين يسوؤهم أن يسخر أحد بربهم وإلههم ، وأصل الأصول في عقائدهم ، وغير مكترثين بالحقائق الموجودة في الكتاب ، وهذا نموذج الموضوعة الليبرالية المزعومة ، ومن أجل ذلك نقلت بعض المقاطع من البحث لطرحها على جمهور العقلاء ، ليحكموا إن كان هؤلاء الذين هاجموا الكتاب يتحرون الحقيقة أم في قلوبهم أمور أخرى؟؟!! ولكي نترك لكل قاريء ( يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبياً ) أن يحكم وفق إيمانه ، هل الذين يشتمون الله – جل وتعالى وتقدس – ويستخفون به ويسخرون منه ويصفونه بأبشع الأوصاف ، هل هؤلاء ممن يستحق الاحترام والتبجيل والدفاع ؟
الحلقة الأولى :
سخريتهم بالله وشتمهم له سبحانه
* يقول رشيد بوجدرة في رواية ألف وعام من الحنين قول من أشنع الأقوال – أستغفر الله من إيراده: ( المنامة … بلدة تعودوا أن يقولوا عنها بأن الله تبرزها في يوم من أيام الغضب ) رشيد بوجدرة ألف وعام من الحنين : ص 11 – 12.
* ويقول أنسي الحاج :
( تقتل الكلمة جسدالله بعد قتل الله روحاً وجسداً )(6)خواتم ص 19
* ويقول أنسي الحاج :
( العشق الأول الأقرب مايكون إلى دهشة الله الأولى بمن خلق ) خواتم : ص 34
ويقول :
( سوء التفاهم يرافق كل نفس ، كل عمل ؟
الله خلق الإنسان وسرعان ماندم وقال : ما هكذا كان المقصود أن يصير ) خواتم : ص 67
ويقول :
( تعكس البركة زرقة السماء أنقى مما يعكسها النهر
الله في البركة مطمئن وفي النهر منزعج
الصمد يرتاح في جمود الحركة ويراقبها بعيون الغدران
والمستنقعات
هل يستطيع الله أن يبطل إلهاً ) خواتم : ص 68
* يقول ادونيس:
الأخلاق التقليدية هي التي تعيش الخوف من الله ، وتنبع من هذا الخوف ، الأخلاق التي يدعو إليها جبران هي التي تعيش موت الله ) الثابت والمتحول 3 – صدمة الحداثة : ص 178 – 179.
* يقول انطون مقدسي:
( … كل ما في الدنيا مجاني لا ثمن لشيء ؛ لأن الرب مجاني … )
(1) قضايا وشهادات 3 شتاء 1991 م/1411 هـ . من حوار مع أنطون مقدسي : ص 21 أجراه سعدالله ونوس .
* ويقول معين بسيسو
( باسمك تلك المومس
ترقص بقناع الرب
باسمك يتدحرج
رأس الرب ( معين بسيسو الأعمال الشعرية الكاملة : ص 251 .
* ويقول سميح القاسم
( مأساتك السوداء كانت منذ قال الله فليكن الوجود وكان ثم بدا له أن يصنع الشمس اللعينة والحياة) سميح القاسم في ديوانه : ص 306 .
* يقول محمد الماغوط :
(لماذا خلقني ؟
وهل كنت أوقظه بسبابتي كي يخلقني ) ( محمد الماغوط في الآثار الكاملة : ص 218 .
* وتقول نوال السعداوي
(وإذا سأله المدرس سؤالاً تلفت حوله متحيراً وبدأ بتهتهة ، وحين يضحك التلاميذ يقول : لو كانت هناك عدالة في الكون لما خلقني الله ، اتهته وجميعهم لايتهتهون ، وهمس في أذني بصوت خافت : الله غير موجود لأن العدالة غير موجودة ، وهمست في أذنه بدوري : لو كان الله موجوداً لما كان الوفاء يقابله الخيانة والخيانة يقابلها الوفاء ، وكنت يا أمي تلميذاً في التاسعة من عمري وهو زميلي وربط بيني وبينه الإيمان العميق بعدم وجود الله ، وظلت قدرتي على الإيمان بالله مرتبطة بقدرتك على خيانة أبي … ). رواية سقوط الإمام : ص 75
* ويقول عبد الرحمن منيف في رواية مدن الملح ( … يارب يا صاحب الخيمة الرزقاء أنت العالي وتعرف بالقلوب احرس الوادي وجنبه البلاء ) . مدن الملح 1/59
ويقول ايضا:
( أخطر شيء في هذه الحياة بعدالله والمال هو السروال ، إذا كانت دكته قاسية أتعب ، وإذا ارتخت دكته أشقى وأتعب ) . مدن الملح 5/95
* يقول السياب :
( وأبصر الله على هيئة نخلة كتاج نخلة يبيض
في الظلام
أحسه يقول : يا بني يا غلام
وهبتك الحياة والحنان والنجوم ) ديوان السياب : ص 147
ويقول السياب ايضا :
( هل أن جيكور كانت قبل جيكور في خاطر الله
في نبع من النور ) ديوان السياب : ص 188 .
ويقول السياب أيضا :
( لولاك ما كان وجه الله من قدري ) ديوان السياب : ص 190.
و السياب له قصيدة بعنوان “ في المغرب العربي ” تطفح بالكفر الصريح والسخرية بالله – جَلَّ وَعَلاَ – وبالقضاء والقدر وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذه مقاطع منها :
( فنحن جميعنا أموات
أنا ومحمد والله
وهذا قبرنا أنقاض مئذنة معفرة
عليها يكتب اسم محمد والله … ) ديوان السياب ص 395 .
* وقول نازك الملائكة :
( وأضحك ضحكــة رب كئيب * * * تَمـــرد مخلوقه الكافر ) ديوان نازك 2/53
* ويقول البياتي :
( فاسكبي روحك الحنون بروحي * * * لأرى من صفائه وجـــــه ربي ) ديوان البياتي 1/69 .
* ويقول صلاح عبدالصبور عن لوركا الشيوعي الأسباني :
( … أمّا الكلمات الحلوة والممرورة
فقد انسابت جدول
يمضي حيث سقطت ، وعض التراب فمك
حتى يغفى في حضن الله الغاضب
يرجوه أن يعفوا عن خفراءٍ بلداء
قتلوا آخر أبناء الرب ) ديوان صلاح عبدالصبور : ص 230
* ويصف يوسف الخال الرب – جَلَّ وَعَلاَ – بأوصاف خبيثة فيقول :
( وحين أموت خذوا جسدي
ولاتدفنوه
لئلا يقوم مع الفجر يوماً
ويكشف سر الإله
مع الشوق يحلو لنا الانتظار
وإن فرغت خمرة في الكؤوس
فها هو ذا الرب بين الحضور ) الأعمال الشعرية الكاملة ليوسف الخال ص 354 .
* ويقول جبرا إبراهيم جبرا :
( والله يهدر صوته بين الشجر ) المجموعة الشعرية الكاملة لجبرا : ص 129
ويقول :
( يا حمل الله الحامل خطايا العالم ارحمنا ) المجموعة الشعرية الكاملة لجبرا : ص 139
* ويقول توفيق الصايغ :
( من جير دم لجوليا
الحوارية العذراء
عذرتها ألهتها
أهلت أمها أن تُمسى
حماةَ الله ) الأعمال الكاملة لتوفيق الصايغ : ص 305
ويقول توفيق الصائغ ايضا :
( الإله الصبي
كيف يُشيخُنا
يقلبنا زبانية ؟
المكتنز الخدين كإليتين
كيف يحفرفي خدودنا
وتحت عيوننا الجور ؟ ) الأعمال الكاملة لتوفيق الصايغ : ص 311-312
* ويقول سعدي يوسف في مقطع بعنوان “ رفض ” :
( أنا في انتظار يديكَ يا رباً يسير على الرمال
… وبقيت أنت …
الهي الرملي مجهول الصفات
إلاّ من الألم المقدس في انتظاري
وأنا أشق الرمل لكني أغوص
أحصي اللانهاية في النهاية
كنبيك الممنوع صلباً عن طواطمهم
متألماً حتى الشهادة ) ديوان سعدي يوسف : ص 517 .
* ويقول مظفر النواب :
( هل تاب النورس من ثقل جناحين المكسورين ؟
وهل تاب الطين الفاغم في رفع امرأة خاطئة ؟! .
فأتوب !
هل تاب الخالق من خمر الخلق
ومسح كفيه الخالقتين لكل الأوزار الحلوة في الأرض
فتلك ذنوب
تعال لبستان السر
أريك الرب على أصغر برعم ورد
يتضوع من قدميه الطيب
قدماه ملوثتان بشوق ركوب الخيل
وتاء التأنيث على خفيه تذوب ) مظفر النواب شاعر المعارضة السياسية قراءة في تجربته الشعرية لعبدالقادر الحصيني وهاني الخير : ص 62 .
ويقول :
( يا من رأى الله شاحنة ليس تلوي ) مظفر النواب شاعر المعارضة السياسية قراءة في تجربته الشعرية لعبدالقادر الحصيني وهاني الخير : ص 63 ص 118 .
ويقول :
( فالبلاد التي هو منها
سراب
. تخاف الحقائق منه
فإن سكن الخلق
يأخذ عزلته بزوايا من الله عابقة بالشراب
ويثمل بالله سبحانه
والبلاد التي درجات الكحول بها
لم تصلها الخمور
وبالوهم يسكرها بين حين وحين ) مظفر النواب شاعر المعارضة السياسية قراءة في تجربته الشعرية لعبدالقادر الحصيني وهاني الخير : ص 141 . .
* ويقول أمل دنقل :
( شفتاي نبيذ معصور
صدري جنتك الموعودة
وذراعاي وساد الرب ) الأعمال الشعرية لأمل دنقل : ص 48 .
ويقول :
( من يفترس الحمل الجائع .
غير الذئب الشبعان
ارتاح الرب الخالق في اليوم السابع
لكن .. لم يسترح الإنسان ) الأعمال الشعرية لأمل دنقل : ص 148 .
* ويقول نزار قباني وقد أغرق وأكثر من السخرية والاستخفاف بالله تعالى ، ومن ذلك يقول عن محبوبته :
( إني أحبك من خلال كآبتي
وجهاً كوجه الله ليس يطال ) الأعمال الشعرية لنزار 1/493 .
ويقول :
( امرأة ناهية كالرب في السماء ) الأعمال الشعرية لنزار 1/523 .
ويقول :
( مادمت يا عصفورتي حبيبتي
إذن فإن الله في السماء ) . الأعمال الشعرية لنزار1/737 .
ويقول مخاطباً محبوبته وأنه حين يحبها :
( يكون الله سعيداً في حجرته القمرية ) . الأعمال الشعرية لنزار2/188 .
ويقول :
( الله يفتش في خارطة الجنة عن لبنان ) . الأعمال الشعرية لنزار2/323 و 3/587
* ويقول عن عشيقته :
( حين وزع الله النساء على الرجال
وأعطاني إياك
شعرت ..
أنه انحاز بصورة مكشوفة إليّ
وخالف كل الكتب السماوية التي ألفها
فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة
ألبسني الحرير وألبسهم القطن
أهدى إلي الوردة
وأهداهم الغصن
حين عرفني الله عليك
ذهب إلى بيته
فكرت أن أكتب له رسالة
على ورق أزرق
وأضعها في مغلف أزرق
وأغسلها بالدمع الأزرق
أبدؤها بعبارة : يا صديقي
كنت أريد أن أشكره
لأنه اختارك لي ..
فالله – كما قالوا لي –
لايستلم إلاّ رسائل الحب
ولايجاوب إلاّ عليها
حين استلمت مكافأتي
ورجعت أحملك على راحة يدي
كزهرة مانوليا
بست يد الله
ويبست القمر والكواكب
واحداً .. واحداً ) . الأعمال الشعرية لنزار 2/404
ويقول :
( لأنني أحبك
يحدث شيء غير عادي
في تقاليد السماء
يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب
ويتزوج الله حبيبته ) . الأعمال الشعرية لنزار 2/442 . 2/442 .
* ويقول محمود درويش :
( نامي فعين الله نائمة عنا وأسراب الشحارير ) ديوان محمود درويش : ص 24 .
ويقول :
( هكذا الدنيا
وأنت الآن يا جلاد أقوى
وُلد اللهُ
وكان الشرطي ) ديوان محمود درويش : ص . 264 ، 266 ، 268
ويقول : ( يومُكِ خارج الأيام والموتى
وخارج ذكريات الله والفرح البديل ) ديوان محمود درويش : ص 554 .
* ويقول معين بسيسو :
( لم يبق سوى الله
يعدو كغزال أخضر تتبعه كل كلاب الصيد
ويتبعه الكذب على فرس شهباء
سنطارده ، سنصيد لك الله
من باعوا الشاعر يا سيدتي
سيبيعون الله ) الأعمال الشعرية لمعين بسيسو : ص 341 .
* ويقول معين بسيسو:
( وطرقت جميع الأبواب
أخفتني عاهرة
كان الله معي
لكن الله هناك يدلي بشهادته
في مركز بوليس
– فُتح المحضر …
– ما اسمك ؟
– كم عمرك … ؟
– ما عنوانك … ؟
– مهنتك … وكانت مهنته الله .
صبغوا بالحبر أصابعه
أخذوا بصمات الله
والتقطوا صورته
كان الله معي
لكن الله ورائي كان هو المخبر
آلة تسجيل قد غرست في قلبي
آلة تسجيل قد غرست في قلب الله ) الأعمال الشعرية لمعين بسيسو : ص 440 – 441
ويقول عن بيروت :
( أيتها المدينة السحابة الرصاصة الرغيف
……
ها أنت مثل الله
في يديه السلسلة
لا أنت سنبلة
لا أنت قنبلة ) الأعمال الشعرية لمعين بسيسو : ص ص 336 .. .
* ويقول سميح القاسم :
( والله نحن نشاؤه بغرورنا
شيئاً له قسماتنا الشوهاء ترسمه أنانياتنا ) ديوان سميح القاسم : ص 318 .
ويقول عن هروشيما :
( من أي أعماق البشر
يتفجر الموت الزؤام على البشر ؟ !
ولأي كهف ينزوي الله المعفر بالغبار
وبالدخان وبالشرر ؟ ) ديوان سميح القاسم : ص ص 324 – 325.
ويقول :
( حين قيل : انقضى كل شيء
كانت المئذنة
شارب الله تحت النعال الغريبة ) ديوان سميح القاسم : ص 417
ويقول :
( الحزن ياسمين
في وطن العجائب السبعين
والفقر موسيقى
وقتل الله في كمين خبزٌ ) ديوان سميح القاسم : ص . 654
* ويقول توفيق زياد :
( وإلى الأشجار أو العمدان
وإلى الريح وجه الله العريان ) ديوان توفيق زياد : ص 513 .
* ويقول عبدالعزيز المقالح
( يكاد النهار على أفقهم أن يموت ويحتضر الله والعقل خلف معابدهم في البيوت ) . ديوان المقالح ص 339 .
ويقول :
( تحت جلدي تعيشين نبكي معاً ونصلي نجوع ونعري ، نجدف في الله والشعب يضبطنا عسس الليل ) ديوان المقالح ص 535 .
* ويقول محمد الماغوط :
( يارب
أيها القمر المنهوك القوي
أيها الإله المسافر كنهد قديم
يقولون أنك في كل مكان
على عتبة المبغى ، وفي صراخ الخيول
بين الأنهار الجميلة
وتحت ورق الصفصاف الحزين
كن معنا في هذه العيون المهشمة
والأصابع الجرباء
أعطنا امرأة شهية في ضوء القمر ) . الآثار الكاملة لمحمد الماغوط : ص 61
ويقول :
( إنني أعد ملفاً ضخماً
عن العذاب البشري
لأرفعه إلى الله
فور توقيعه بشفاه الجياع
وأهداب المنتظرين
ولكن ياأيها التعساء في كل مكان
جُلَّ ما أخشاه
أن يكون الله أميّاً ) الآثار الكاملة لمحمد الماغوط : ص265.
* ويقول محمد الفيتوري :
( لا شيء لكي أكتب كلمة
فالكلمة في شفة الله
والله على الأرض سجين ) . ديوان الفيتوري 1/378
ويقول أيضاً :
( عندنا غسلتني المحبة
أبصرت في وجهها الله
حدقت في مقلتيه المفرغتين
من الشمس والحلم
حتى تساقط نصف القناع ) . ديوان الفيتوري 2/145 .
* ويقول ممدوح عدوان في تهكم واضح :
( ويباغتني الله في نعمة
تنتقي صفوة القوم
كيف أصدق أن لدى الله نبع حنان
ولايتطلع يوماً إلى قهرنا
ولايرى البشر الساكنين زرائب
والآكلات بأثدائهن بلا شبع
حيث صنعة العهر أمان من الفقر
والموت جوعاً
وكيف تغافل كي لايرى الآكلين النفايات
في مدن من مناسف
لايسند القلب في ضعفه
تحت عبء الهموم
الهي الذي قيل لي إنه صاغني مثله
كنت أرغب لو صغته شبهي
كنت أسكنته وطناً
يتفنن كيف سيبكيه في كل يوم
يشكك في خلقه
ويطالبه أن يصفق للظلم … ) . الأعمال الشعرية للممدوح عدوان جـ 2 للخوف كل الزمان : ص 17 – 18
إلى أن يقول :
( فتبارك هذا الإله
الذي كان يرفض أن يتمرغ في عيشنا
لم يكن يتقن اللعب فوق المزابل
لم يعرف السير في قسوة الوعر
لم يعرف النوم جوعاً
ولم يعطنا ما يواجه هذا البلاء
ها هو الله يأتي أخيراً
على هيئة الطير
ينقر أرواحنا … ) . الأعمال الشعرية للممدوح عدوان جـ 2 للخوف كل الزمان : ص 17 – 18
* ويقول أحمد دحبور :
( على القناة علامة
ودم على الجولان
وأسأل : أين وجه الله
تأخذني كواكب سبعة وتعيدني مئة ) ديوان أحمد دحبور : ص 347 – 348 .
* ويقول محمد علي شمس الدين في ديوانه غيم لأحلام الملك المخلوع :
( احتفال بمجيء الليل
“ فطم ” احتفلت بمجيء الليل
أخذت زينة نهديها
وتعرت لتصير أشد نقاء من قلب الله ) ( غيم لأحلام الملك المخلوع : ص31 )
وكلامهم الخبيث النجس من هذا النوع كثير ، أكثر من قدرتي على إحصائه ، وأوسع من حيز هذا المقال ، وفي الشواهد السالفة مايدل بجلاء على مقاصد هؤلاء في تحطيم الدين ومحو آثاره من النفوس وتدنيس أجل وأعظم شيء في عقيدة المسلمين والعجيب أن يتصدى هولاء –بفحيح أفعواني – للدفاع عن هؤلاء بحجة (الإبداع) الذي جعلوه في مقام أعلى من مقام الله عزوجل ، وأعلى من مقام أي شيء مقدس، وكما قال الله تعالى ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم) فهاهم يدافعون عن الشاتمين لله تعالى والمستخفين به مستغلين الوضع الراهن المتمثل في التفجير والتكفير فقاموا بخلط الأمور لتمرير عقائدهم وتبرئة رموزهم ، فجعلوا كل من تحدث عن انحراف عقدي وكل من كشف الشاتمين لله ورسوله والساخرين بالدين ،جعلوه مكفرا واستعدوا عليه السلطة!!!
عجبا لهذه (الحرية الليبرالية) ما أوضح تناقضها وما أشد تعصبها، يدعون حرية الرأي والحوار واحترام رأي الأكثرية ، وفي الوقت نفسه يستعدون الأمم المتحدة على من أوضح رأيه ضد (المحتل في العراق) ويستعدون الحكام ضد من كشف بالحقائق مقدار انحرافهم (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) .
ألا فليعلموا أن ديننا وعقائدنا ومقدساتنا أغلى عندنا من أرواحنا، وكل مسلم كذلك، ولن يخيفنا تحريضهم لأن من يحرضونه من الحكام المسلمين إذا اطلع على هذه الأقوال التي يدافعون عن أصحابها لن يسعه إلا أن يقف في صف الحق والعدل والخير ضد الباطل والظلم والشر .
قال الله تعالى (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ) سورة النساء 107-109
ولعل لنا لقاء في حلقات أخرى إن شاء الله، لكشف حقائق أخرى
سعيد بن ناصر الغامدي
4/11/1426
الحلقة الثانية :
سخرية الحداثيين بالنبوة والانبياء
ظننت أن الحملة ضد كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها قد اقتصر على من ذكرنا اسماءهم في الحلقة الاولى من الذين أخذتهم الحمية في الدفاع عن المبدعين العرب الذين نقلنا شتمهم لله تعالى
لكن وجدت الحملة تتواصل عبر مواقع (إيلاف) (دار الندوة) (قناة الحرة) فهل هناك أوضح دلالة على (الحمية الحداثية) في الدفاع عن رموزهم .
ويقولون (ثقافة الكراهة ) (ثقافة الشتم) ( ثقافة التكفير) … الخ
أيها العقلا ء : من الذي يفعل ذلك ؟؟
أليس الذي يشتم الله تعالى وأنبياءه ودينه هو الذي يبث (ثقافة الكراهة) كراهية الله تعالى وكراهية رسله الكرام ؟؟!!
من الذي يبث (ثقافة الشتم) شتم الله تعالى وشتم خير خلقه ؟؟!!
من الذي يبث (ثقافة التكفير) باسم حرية التفكير ؟؟!!
أليس أولى بالذين أخذتهم الغيرة على هؤلاء الشاتمين المستخفين بالله تعالى أن يغاروا على دينهم من عبث العابثين وتدنيس المنحرفين ؟؟!!
غضبوا وثارت إنسانيتهم الليبرالية لأني وصفت الفيتوري بنص أخذته من ناقد حداثي ، وهو نص لا يقصد به السخرية من خلقته وإنما لذكر سبب موقفه الساخط من لونه الأسود والغاضب بسببه على كل أبيض ، في عقد متراكمة ينفس عنها بالافتخار بالزنجية وبغض الأبيض وقد شرحت ذلك ودللت عليه في الرسالة .
وفي الوقت نفسه يدافعون عن أحد رفاقهم وهو يستطيل بالسخرية من هيئة وشكل زميله في الجامعة في قضية ما زالت دليلا على مقدار الإنصاف والعدل (الليبرالي) والحرية والمساواة المدعاة .
وفي الوقت ذاته يدافعون عن الذين يسخرون بأنبياء الله ويستخفون بهم وينزلون من قدرهم .
واليكم أقوال ( المبدعين !!! الحداثيين !! ) التي تثبت ذلك ، وليحكم كل مسلم بنفسه ويرى على أي شيء تحمس المدافعون عنهم ؟!
* تقول نوال سعداوي عن البنت الشخصية الرئيسية في روايتها سقوط الإمام : ( … الا تكون ابنتي هي بنت الله يسمونها المسيحة ، وتصبح واحدة من الأنبياء ) . سقوط الإمام ص 9
* يقول سميح القاسم :
( من أي أعماق البشر
يتفجر الموت الزؤام على البشر ؟
ولأي كهف ينزوي الله المعفر بالغبار
وبالدخان وبالشرر ؟
وبأي معراج يلوذ الأنبياء الصالحون
غداة تربد الصور ؟
بالحظ ؟ بالمقسوم ؟ بالمكتوب في غيب القدر ؟ ! ) ديوان سميح 325.
ثم يتحدث سميح القاسم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً :
( حراء هل هجرت حمامتك الوديعة ؟
هل جفتك العنكبوت ؟ …
عادت ( منى ) وأبو لهب
عادا فما تبت وتب !
والكعبة استخذت منابرها للغو خوارج
لا الله يكبح من جماح ضلالهم ، لا الأنبياء
ولا الكتب !
واستشهد الأنصار وانهارت مدينتهم
وشرّعت المساجد للصوص المارقين !
والله أكبر لكنة جوفاء
تطلقها نفايات المسوخ التافهين
فاركب بعيرك يا محمد
وتعال لي في الشمس معبد ) سميح القاسم ص 320 – 322 .
أمّا سميح القاسم فيجعل مجموعة من الداعرين أنبياء ، وذلك في قوله :
( باختصار
يومها كنا رجالاً أربعة
من صغار الأنبياء
معنا خمس صبايا
حسناً – خمس نساء
حسناً – خمس بغايا ! ) . ديوان سميح القاسم ص 230
ويصف عصابات الشيوعيين بأنهم :
( صنعوا الحياة … ونسقوا خضر الجنائين في الجليد
وهناك منجم أنبياء
جلدوا القياصرة الطغاة الأغبياء ) . ديوان سميح القاسم ص 347 .
* ويقول نزارقباني مخاطباً عشيقته :
( تعري واشطري شفتي إلى نصفين يا موسى بسيناء ) . الأعمال الشعرية الكاملة لنزار قباني 1/656
أمّا نزار قباني فيقول في وصف ثور أسباني في حلبة مصارعة الثيران مشبها له بالانبياء : ( برغم النزيف الذي يعتريه
برغم السهام الدفينه فيه
يظل القتيل على ما به
أجل وأكبر من قاتليه
نزيف الأنبياء
كوريدا … كوريدا
ويندفع الثور نحو الرداء
قوياً عنيداً
ويسقط في ساحة الملعب
كأي شهيد .. كأي نبي
ولايتخلى عن الكبرياء ) الأعمال الشعرية لنزار قباني 1/561 – 562 .
* يقول نزار قباني على سبيل التهكم :
( وأنبياء الله يعرفونني
عليهم الصلاة والسلام
الصلوات الخمس لا أقطعها
يا سادتي الكرام
وخطبة الجمعة لاتفوتني
يا سادتي الكرام
من ربع قرن وأنا
أمارس الركوع والسجود
أمارس القيام والقعود ) .
ثم عقب بعد ذكر هذه الأعمال والعقائد الإسلامية وغيرها :
( وهكذا يا سادتي الكرام
قضيت عشرين سنة
أعيش في حظيرة الأغنام
أعلف كالأغنام
أنام كالأغنام
أبول كالأغنام
أدور كالحبة في مسبحة الإمام
لا عقلي لي لا رأس لا أقدام
استنشق الزكام من لحيته
والسل في العظام
قضيت عشرين سنة
مكوماً كرزمة القش على السجادة الحمراء
أجلد كل جمعة بخطبة غراء ) المصدر السابق الاعمال الشعرية لنزار 3/132 – 133 .
ومن أمثلة أقواله الرديئة ، مخاطبته للخامس من حزيران قائلاً :
( سوف ننسيك فلسطين
ونستأصل عن عينيك أشجار الدموع
وسنلقي سورة الرحمن
والفتح ، ونغتال يسوع ) الاعمال الشعرية لنزار 3/212 .
ويقول نزار قباني : ( لاتخجلي مني فهذي فرصتي * * * لأكون رباً أو أكون رسولاً ) الاعمال الشعرية لنزار 2/761 .
ويقول : ( وأنا حتى أمارس النبوة بحاجة إليك ) الاعمال الشعرية 2/861 ..
وعباراته النرجسية المتعالية كثيرة جداً ، ولا ريب أن وصفه نفسه بالنبوة هو تدنيس عظيم لهذا اللقب المقدس
* يقول ادونيس : ( الله والأنبياء والفضيلة والآخرة ألفاظاً رتبتها الأجيال الغابرة وهي قائمة بقوة الاستمرار لا بقوة الحقيقة ، … والتمسك بهذه التقاليد موت والمتمسكون بها أموات ، وعلى كل من يريد التحرر منها أن يتحول إلى حفار قبور ، لكي يدفن أولاً هذه التقاليد ، كمقدمة ضرورية لتحرره ) انظر : الثابت والمتحول 3 – صدمة الحداثة : ص 136 – 137 .
* يقول أدونيس في ديوانه : ( دماء ، لا عاصمٌ ، والنبيون ماتوا ) الأعمال الشعرية لأدونيس 1/474 .
* يقول ادونيس : ( ها غزال التاريخ يفتح احشائي ، نهر العبيد
يهدر ، لم يبق نبي إلاّ تصعلك ، لم يبق إله …
هاتوا فؤوسكم نحمل الله كشيخ يموت
نفتح للشمس طريقاً غير المآذن ، للطفل كتاباً غير الملائك
للحالم عيناً غير المدينة والكوفة هاتوا فؤوسكم ) الأعمال الشعرية لأدونيس 2/266 .
* يقول عبد الوهاب المؤدب : ( إن محمداً كان رجل ثقافة ، فلمذا ادعو أنه أمي ، لايقرأ ولايكتب ؟ أمن أجل إضفاء مصداقية أكبر وشرعية أعظم تزيد الرسالة نفاذاً في النفوس ؟ فكل كلام علمي يتلفظ به أمي ، لابد من أن يتجاوز قائله ليصبح مصدره إلهياً ) رأيهم في الإسلام : ص 225.
* يقول السياب: ( والسور يمضغهن ثم يقيئهن ركام طين نصباً يخلد عار آدم واندحار الأنبياء ) ديوان السياب : ص 529 .
وفي مقطع آخر تبدو عقيدته في الأنبياء وفي نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فيقول : ( كفرت بأمة الصحراء ووحي الأنبياء على ثراها في مغاور مكةٍ أو عند واديها ) ديوان السياب : ص 642
* يقول د / سيد البحراوي في كتابه ” البحث عن لؤلؤة المستحيل ” (ص142) : ( وقصة طوفان نوح هي قصة أسطورية وردت في التوراة والقرآن وفي أساطير شعوب أخرى … ، ويذهب بعض العلماء إلى محاولة تأكيد أن الطوفان قد حدث بالفعل نتيجة لتحولات جيولوجية محددة في نهاية العصر الجليدي الأخير )
* ويقول محمود درويش : ( ولم يسأل سوى الكُتَّاب عن شكل الصراع الطبقي
ثم ناداه السؤال الأبدي الاغتراب الحجري
قلت : من أي نبي كافر قد جاءك البعد النهائي ؟ ) ديوان درويش ص 591 .
وفي خطاب آخر يوجهه إلى “ الأخضر ” الرمز الذي يمتدحه ويثني عليه غاية الامتداح والثناء ، ويقول له : ( يا أخضر ! لايقترب الله كثيراً من سؤالي …
ولتحاول أيها الأخضر
أن تأتي من اليأس إلى اليأس
وحيداً يائساً كالأنبياء ) ديوان درويش : ص 634 – 635 .
يقول محمود درويش : ( صار جلدي حذاء
للأساطير والأنبياء ) ديوان محمود درويش ص 292 .
ويتفنن محمود درويش في إطلاق أسماء وأوصاف الرسل على الشعر والشعراء ، ومن ذلك أنه لم يجعل الشاعر مجرد نبي بل وصفه بأنه يوجد الأنبياء : ( نحن في دنيا جديدة
مات ما فات ، فمن يكتب قصيده
في زمان الريح والذرة
يخلق أنبياء ) ديوان محمود درويش 55 . وفي مقطوعة طويلة مليئة بالشتائم والعداوة والاستهانة بالدين ورموزه وقضاياه عنوانها “ تلك صورتها وهذا انتحار العاشق ”
أورد هنا أسطراً منها يقول فيها : ( لا لنبوءة العراف
يومك خارج الأيام والموتى
وخارج ذكريات الله والفرح البديل ) ديوان محمود درويش ص 554 .
( والليل سقف اللص والقديس
قبعة النبي وبزة البوليس ) ديوان محمود درويش 557
* ويقول معين بسيسو : ( للذي بعدي السموات : امرأة
وأنا لي الأنبياء
آه ما أحلى السماء
حين يطرد منها الأنبياء ) الأعمال الشعرية الكاملة لمعين بسيسو : ص 576 .
* ومن أقوال محمد الفيتوري التي ضارع فيها غيره من الحداثيين في الاستهانة بالرسل والرسالات قوله : ( ولئن القدر السيد عبد يتأله
والنبوات مظلّة
والديانات تعله
هب من كل ضريح في بلادي
كل ميت مندثر
كل روح منكسر
ناقماً على البشر
كل أعداء البشر
كافراً بالسماء ، والقضاء والقدر ) ديوان الفيتوري 1/113 .
* ويقول الفيتوري : ( ويطل يسوع
الثلج يغطي بردته البيضاء :
– ها أنت أتيت
غريباً يقطر وجهك حزناً
حيث مشيت
مسيرة ألفي عام
لا خبزك أنت ولا ملح الأديان
الحق أقول ..
الخالق والمأساة هو الإنسان
ويغيب يسوع
وتلوح وجوه الاثني عشر
– الاسفار اهترأت ) ديوان الفيتوري 1/458 – 459 .
أمَّا محمد الفيتوري فيتحدث في مقدمة ديوانه عن تأثره بجبران واصفاً له بقوله : ( جبران ذلك النبي الضائع ) ديوان الفيتوري 1/21 .
أمَّا أنه ضائع فنعم ، وأمّا أنه نبي فلا ولا كرامة .
* يقول عبد الرحن المنيف على لسان إحدى شخصيات روايته مدن الملح :
( إذا لم يبك الأطفال من الجوعوالألم ، فلابد أن تكون عندهم أسبابهم
وبعد قليل وبسخرية : ( ربّما يريدون أن يصبحوا ملوكاً أو أنبياء بسرعة … ) مدن الملح 5 – بادية الظلمات : ص 96 – 97 .
* وفي ختام كتاب ” الثابت والمتحول ” أقر أدونيس صراحة باعتناقه وتأييده وامتداحه للرازي الملحد جاحد النبوات ، حيث يقول : ( لقد نقد الرازي النبوة والوحي وأبطلهما ، وكان في ذلك متقدماً جداً على نقد النصوص الدينية في أوروبا في القرن السابع عشر ، أن موقفه العقلي نفي للتدين الإيماني ، ودعوة إلى إلحاد يقيم الطبيعة والمحسوس مقام الغيب ، ويرى في تأملهما ودراستهما الشروط الأول للمعرفة ، وحلول الطبيعة محل الوحي جعل العالم مفتوحاً أمام العقل : فإذا كان للوحي بداية ونهاية فليس للطبيعة بداية ونهاية ، إنها إذن خارج الماضي والحاضر : إنها المستقبل أبداً .
لقد مهد الرازي وابن الراوندي للتحرر من الانغلاقية الدينية ، ففي مجتمع تأسس على الدين ، باسم الدين ، كالمجتمع العربي ، لابد أن يبدأ النقد فيه بنقد الدين ذاته ) الثابت والمتحول 2/214.
* يقول انسي الحاج : ( وحده الشعر عرف الحقيقة البشعة ، عرف كل الحقيقة ، أكثر من الأنبياء والآلهة ) مجلة الناقد – العدد 18 كانون أول 1989 م/1410 هـ : ص 8 من مقال لأنسي الحاج .
* ومحمد جمال باروت يضع عنواناً في كتابه “ الحداثة الأولى ” عن “ الشاعر الحداثي كنبي وضحية ” في سياق حديثه عن تجربة مجلة شعر فيقول : ( … المثل الجمالية في “ شعر ” هي مثل ميتافيزيقية تغور في الغصات والمشكلات الكيانية للذات ككائن مفرد ، فتكتشفه كنبي وضحية في الآن ذاته ، “ يحيا مصلوباً فوق الخيط الذي يصل بين سيزيف والمسيح ” كما يعبر أدونيس عن الكائن الميتافيزيقي ) الحداثة الأولى ص 73 .
ونحو ذلك قوله : ( عند حركة مجلة شعر يرى “ البيان الشعري ” في الشاعر درجة من درجات النبي العارف الحاوي لكل شيء ، والشكاك بكل شيء ، ويرى في التجربة الشعرية درجة من درجات النبوة ) الحداثة الأولى ص 223 .
* أمَّا محمد الماغوط فيزيد على ادعائه النبوة ، السخرية والاستهانة بالأنبياء ، وذلك في قوله : ( فأنا نبي لاينقصني إلاّ اللحية والعكاز والصحراء ) الآثار الكاملة لمحمد الماغوط ص 233 .
* واما أحمد دحبور فإنه يرثي أحد رفاقه واسمه محمد القيسي فيقول عنه : ( … وكان اغتراب ورؤيا طويلة وكان نبي إلى الله يعرج ) . ديوان أحمد دحبور ص 167 .
* ويشبهه مديح معين بسيسو لزعيم الشيوعيين في العراق في مقطوعة بعنوان “ سورة يوسف سلمان ” اليهودي المعروف ماركسيا باسم فهد ، ويقول فيها : ( قلت السلام على النبي والرسالة ) . الأعمال الشعرية الكاملة ص 695 .
وهذا تدنيس لهذه المصطلحات الشرعية العظيمة بإلصاقها بهذا الشيوعي الملحد ، اليهودي
* وعبدالعزيز المقالح يصف الفدائي الفلسطيني قائلاً : ( لولم تكن نبي هذا العصر حامل البشارة الكبير
فمن إذن تكون
من معجزاتك الكثيرة الكثيرة
انك لاتموت
كطائر الفينيق لاتموت ) . ديوان المقالح ص 130
جزاكَ اللهُ خيراً يا دكتور سعيد على تعريةِ أفكارِ من يسمون أنفسهم بـ ” المثقفين ” !
يا أهلَ الإسلام . . . هل تسمى هذه الألفاظُ ثقافةٌ أم . . . ؟
لا تُستغربُ الحملة ضد الدكتور سعيد فالصراخُ على قدر الألم