لن ينتصر وينجحالظلمة والطغاة والمتملقون لأعدئنا والمتواطئون معهم.
الظلمة والطغاة والمتملقون لأعدئنا والمتواطئون معهم..و أعوان كل هؤلاء لا يعلمون أنهم بممارساتهم تلك يعملون على الإسراع بخروج نبات العزة والكرامة والسيادة ونضجه وقوته حتى اذا استغلظ واستوى على سوقه أغاط الكفار والمنافقين وأتباعهم من النفعيين والمغفلين..وذلك وعد غير مكذوب..وحق في القرآن مكتوب..لا تزيده ألاعيب المراوغين إلا قوة..ولا تفيده محاولات الباغين إلا شدة..وهم يظنون أنه مانعتهم حصون من الله.. فلا سياساتهم ولا عسكرهم ولا أموالهم ولا علاقاتهم تجدي شيئا حين يأتي أمر الله وينزل نصره الموعود لعباده المستصعفين (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)
وكثير من الناس تغشاهم الأحداث وغبار الإعصار وحرائق الدمار فلا يتمكنون من رؤية القادم الحاسم الباسم.. ويقولون كما قالت بنو إسرائيل لموسى (قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)
و أكثر الناس يحجبهم جدار الزمان فيحتلهم اليأس ويقعدهم الإحباط فلا يتمكنون من رؤية الأمل المشرق بعد ليل البغي والفساد .فتُحتبس بصائرهم فلا يرون إلا انسداد الأفق أمامهم
(فسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا)
والحقيقة العظمى أن دوام الحال من المحال..وأن الظلام يعقبه الإصباح..وأن مع العسر يسرين..ومع الصالحين الصادقين معية جليلة يستشعرونها حتى في أحلك المواقف( قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين)