العلاقات بين الناس وأثرها في حياتهمالاجتماعية والمعيشية
بناء على قاعدة أن الإنسان كائن اجتماعي فإنه بالضرورة يمارس علاقات تلقائية أومنظمة وخدماتمتبادلة وصلات متنوعة مع مختلف الدوائر الاجتماعية المحيطة به، ابتداء من الأسرة وهي مجتمعه القريب، وانتهاء بأصناف البشر الذين له بهم علاقة في وطنه أوإقليمه أوالعالم كله, وهكذا الشأن في المجتمعات المختلفة الأجناس والأديان والأوطان، ويأخذ مصطلح(علاقات) طابعًا أكثر تعمقًا من تعبير الصلة أوالرابطة؛ لكون العلاقات تستلزم –غالبًا– نوعًا من التصرف المستمر والسلوك المواكب لذلك, ومن هنا نجد أن المجتمعات البشرية تمارس علاقات مختلفة مع بعضها, وليس في هذا كبير شأن ولا جديد ابتكار بحكم تلقائية وضرورة حصوله, وإنما الشأن في الأسس التي تنبني عليها هذه العلاقات بين المجتمعات, وأثر ذلك في واقع الحياة، وهي -في تفاصيلها- كثيرة ومعقدة ومركبة،ولكن يمكن تسليط الضوء على أهمها وأكثرها أثرًا.
