أصحاب المرجعية الإلهية المشوبة أو المنقوصة
وهذه تكون عند من ضل من أهل الإسلام عن الصراط السوي ّ، وسلك مسالك أهل الأهواء، حيث نجد أنه أُُتي من إخلاله بأصل من أصول المرجعية الصحيحة أو قاعدة من قواعدها، أو قضية من قضاياها المحكمة، فبعض أصحاب البدع الكلامية – مثلاً – ينفون عن الله تعالى شيئاً من صفاته، وفي هذا إخلال بأساس في ذات المرجعية، يؤدي إلى استنقاص حق الله في صفات الكمال التي أثبتها لنفسه، وبعض أهل البدع الذوقية يدعي أن الولي الفلاني يعلم الغيب أو يتحكم في شؤون الخلق، وهذا إخلال بأصل في ذات المرجعية يقوم على أنه لا يعلم الغيب إلا الله، ولا يدبر الكون سواه .
ويمكن القول بأن أصحاب هذه المرجعية المشوبة أو الناقصة، مع إعلانهم الإقرار بأركان الإيمان الستة إجمالا إلا أنهم –ومع تفاوت بينهم- جعلوا المركزية لغير الوحي.
وهذه المركزيات هي :
1- النظر والعقل عند المذاهب الكلامية.
2- الذوق والكشف والعرفان عند المذاهب الصوفية.
3- الإمام عند المذاهب الشيعية كالاثني عشرية.
4- الباطن عند المذاهب الباطنية وفلاسفة المتصوفة.
، وكثير من العلماء قديما وحديثا يدخلون هذا القسم الأخير ضمن المرجعية الإلهية المحرفة لبعدهم عن الإسلام كالدروز والنصيرية.