المرجعية الإسلامية الصحيحة الكاملة
المرجعية الإسلامية الصحيحة الكاملة يبين جوانب من أهميتها ومنزلتها، وهذا هو تعريفها:
(الإيمان بالله رباً وإلهاً، له صفات الكمال المطلق وليس كمثله شيء، وله الحكم المطلق كوناً وشرعاً، وله الخلق غيباً وشهادة، وهو مستقل عنهم، ولم يتركهم هملاً، وهم إليه راجعون).
تفصيل هذا التعريف:
1- الإيمان: المراد به الإقرار عن تصديق متضمناً القبول والإذعان.
2- رباً: المراد به الإقرار بوجود الله تعالى، وبأفعاله سبحانه المتضمنة للخلق والملك والتدبر.
3- وإلهاً: المراد به الإقرار بألوهية الله تعالى وأنه وحده الإله الحق، الإله المعبود حباً وتعظيماً.
4- له صفات الكمال المطلق: المراد به الإقرار بأن لله تعالى الصفات الكاملة من كل وجه.
5- وليس كمثله شيء: المراد به نفي أن يكون له مماثل أو نظير في ذاته أو أفعاله أو صفاته أو أحكامه القدرية والشرعية.
6- له الحكم المطلق كوناً: المراد به الإقرار بأن الله تعالى له الإرادة والمشيئة المطلقة فلا يقع في الكون ما لا يريده سبحانه، فقد علم كل ما كان وما يكون، وكتب ذلك وشاءه وخلقه.
7- وشرعاً: المراد به الإقرار بأن لله حق الطاعة المطلقة في كل ما أمر به ونهى عنه في العقائد والعبادات والشرائع والأخلاق.
8- وله الخلق غيباً وشهادة: المراد أنه سبحانه مالك لعالم الغيب ولعالم الشهادة، وهذا يتضمن انحصار علم الغيب المطلق به جل في علاه، ويتضمن كذلك وجود عالم غيبي غير مرئي كالملائكة والجن، وما في الأفلاك والكون الفسيح، وما يكون في المستقبل، وما يحدث بعد الموت من أحوال وأمور.
9- وهو مستقل عنهم: المراد أنه سبحانه أعلى من الإنسان والكون والطبيعة والمادة ولا يعلو عليه شيء، وهو مصدر وحدة الكون ونظامه الطبيعي، وهو منزه عنه؛ لأنه خارج عالم الطبيعة والمادة والتاريخ، وهو الذي يحركها ولا يحل فيها ولا تحل فيه.
10- ولم يتركهم هملا ً: أي أن الخلق كلهم (الغيبي والمشاهد والمعقول والمحسوس والجواهر والأعراض) وجدوا لحكمة، وكما أنه لا يمكن أن يوجد كون أو طبيعة أو مادة أو إنسان دون وجود الله فإنه أيضاً لا يمكن أن يستمر وجودهم واتساقهم بدونه، ولوجود العقلاء من الخلق حكمة خاصة من خلقهم وتكليفهم، ولذلك أرسل لهم الرسل وأنزل معهم الكتب.
11- وهم إليه راجعون: المراد الإقرار بالمعاد، وأن الحياة ليست منحصرة في هذه الدار، ولا مقتصرة على زمن الدنيا.