المفاهيم الرئيسية في المرجعية الوثنية:
الاستسلام العبادي والأخلاقي والتشريعي لأوثانهم المؤلهة، بغض النظر عن التفاوت في درجات ذلك بين الوثنيات المختلفة، وهذا ما يؤكد أن المرجعية ليست مجرد صورة ذهنية معزولة بل هي أساس فكري اعتقادي ومنطلق عملي؛ ولذلك يخضع أتباع هذه الوثنيات لتعاليمها العبادية في حالة الإنفراد استحضاراً للطاعة الغيبية، التي سيكون من ثوابها حصول السعادة الدنيوية أو طول العمر كما تطمح إليه الطاوية، أو حصول النفع أو دفع الضر، كل ذلك ضمن إطار الحياة الراهنة، إذ لا تؤمن الوثنيات بالبعث بعد الموت والمعاد إلى الله تعالى، وتحصر الحياة في هذه الدنيا باعتبارها مساراً زمنياً لا نهائياً، وهذا المعنى تسرب أيضاً إلى منظري وفلاسفة المادية الغربية.