اللذة والألم:
هما قوتان فطريتان متقابلتان محركتان للفعل والترك عند الإنسان، وهما مرتبطتان بكثير من النزعات الفطرية في الإنسان، فكل حي إنما يعمل لما فيه تنعمه ولذته، ويبتعد عما فيه ألمه وعذابه وهذا ينطبق على أشياء كثيرة، ومنها المرجعية، فعندما يحس الإنسان أن هذه المرجعية تحقق له اللذة العلمية أو العملية أو السلوكية (سواء أكانت دنيوية أو أخروية أو هما معاً) فإنه يأخذها، سواء أكان إحساسه صحيحاً أو باطلاً، عن قناعة أو عن تقليد ومجاراة، وكذلك عندما يحسن أن هذه المرجعية تحقق له ألماً فإنه يتركها بحثاً عن غيرها.